﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ﴾ يجزيهم على استهزائهم، سمى الجزاء باسم الذنب ﴿ فَمَنِ اعتدى عَلَيْكُمْ فاعتدوا عَلَيْهِ ﴾ [ البقرة : ١٩٤ ].

........................ فنجهل فوق جهل الجاهلينا
أو نجزيهم جزاء المستهزئين، أو إظهاره عليهم أحكام الإسلام مع ما أوجبه لهم من العقاب فاغتروا به كالأستهزاء بهم، أو هو كقوله تعالى :﴿ ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ العزيز الكريم ﴾ [ الدخان : ٤٩ ] للاستهزاء به، أو يُفتح لهم باب جهنم فيريدون الخروج على رجاء فيزدحمون فإذا انتهوا إلى الباب ضُربوا بمقامع الحديد حتى يرجعوا فهذا نوع من العذاب على صورة الاستهزاء. ﴿ وَيَمُدُّهُمْ ﴾ يملي لهم، أو يزيدهم، مددت وأمددت أو مددت في الشر وأمددت في الخير، أو مددت فيما زيادته منه، وأمددت فيما زيادته من غيره. ﴿ طُغْيَانِهِمْ ﴾ غلوهم في الكفر، الطغيان : مجاوزة القدر. ﴿ يَعْمَهُونَ ﴾ يترددون أو يتحيرون، أو يعمون عن الرشد.


الصفحة التالية
Icon