﴿ شَعَآئِرَ اللَّهِ ﴾ معالم الله من الإشعار وهو الإعلام : مناسك الحج، أو محرمات الإحرام، أو حَرَم الله، أو حدوده في الحلال والحرام المباح، أو دينه كله ﴿ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله ﴾ [ الحج : ٣٢ ] أي دين الله. ﴿ الشَّهْرَ الْحَرَامَ ﴾ لا تقاتلوا فيه وهو رجب أو ذو القعدة أو الأشهر الحرم. ﴿ الْهَدْىَ ﴾ كل ما يهدى إلى البيت من شيء، أو ما لم يقلد من النعم وقد جعل على نفسه أن يهديه ويقلده. ﴿ الْقلآئِدَ ﴾ قلائد الهدى، أو كانوا إذا حجوا تقلّدوا من لحاء الشجر ليأمنوا في ذهابهم وإيابم، أو كانوا يأخذون لحاء شجر الحرم إذا خرجوا منه فيتقلدون ليأمنوا فنهوا عن نزع شجر الحرم. ﴿ ءَآمِّينَ ﴾ : قاصدين أممت كذا قصدته. ﴿ فَضْلاً ﴾ أجراً، أو ربح تجارة ﴿ وَرِضْوَاناً ﴾ من الله تعالى عنهم بنسكهم. ﴿ يَجْرِمَنَّكُمْ ﴾ : يحملنكم، جرمني فلان على بغضك حملني، أو يكسبنكم، جرمت على أهلي : كسبت لهم. ﴿ شَنَئَانُ ﴾ : بغض، أو عداوة.
أتى الحُطم بن هند الرسول ﷺ فقال : إلامَ تدعو؟ فأخبره، فخرج فمرّ بسرح من سرح المدينة فاستاقه، ثم أقبل من العام المقبل حاجّاْ مقلداً الهدى فأراد الرسول ﷺ أن يبعث إليه فنزلت فقال ناس من الصحابة يارسول الله خَلِّ بيننا وبينه فإنه صاحبنا فنزلت. ثم نسخ جميعها، أو نسخ منها ولا الشهر الحرام، ولا آمين البيت الحرام، أو نسخ التقلد بلحاء الشجر فاتفقوا على نسخ بعضها.


الصفحة التالية
Icon