﴿ أَبْنَآؤُاْ اللَّهِ ﴾ « خَوَّف الرسول ﷺ جماعة من اليهود فقالوا : لا تخوفنا نحن أبناء الله وأحباؤه » أو قالوا ذلك على معنى قرب الولد من الوالد، أو زعمت اليهود أنّ الله تعالى أوحى إلى إسرائيل [ أنّ ولدك بِكْري من الولد ] فقالوا نحن أبناء الله وأحباؤه. وقالته النصارى لما رأوا الإنجيل من قوله :« أذهب إلى أبي وأبيكم » أو لأجل قولهم :« المسيح ابن الله » وهم يرجعون إليه فجعلوا أنفسهم أبناء الله وأحباؤه، فردّ عليهم بقوله ﴿ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ﴾ لأن الأب المشفق لا يعذب ولده ولا المحب حبيبه.


الصفحة التالية
Icon