﴿ مَغْلُولَةٌ ﴾ عن عذابهم، أو مقبوضة عن العطاء على جهة البخل. ﴿ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ ﴾ الزموا البخل ليتطابق الكلام، أو ﴿ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ ﴾ في النار حقيقة ﴿ وَلُعِنُواْ ﴾ بتعذيبهم بالجزية قال الكلبي. ﴿ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ ﴾ نعمة الدنيا ونعمة الدِّين، لفلان عندي يد أي نعمة، أو قوتاه بالثواب والعقاب، واليد القوة ﴿ أُوْلِى الأيدى والأبصار ﴾ [ ص : ٤٥ ] أو ملك الدنيا والآخرة، واليد الملك، من قولهم عنده ملك يمينه، أو التثنية للمبالغة في صفة النعمة، كلبيك وسعديك، قال :

يداك يدا مجد وكف مفيدة .............................
﴿ طُغْيَاناً وَكُفْراً ﴾ بحسدهم وعنادهم ﴿ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ ﴾ يريد ما بين اليهود من الخلاف، أو ما بين اليهود والنصارى، لتباين قولهم في المسيح.


الصفحة التالية
Icon