﴿ مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ ﴾ من بين أيديهم : أشككهم في الآخرة ﴿ وَمِنْ خَلفِهِمْ ﴾ أرغبهم في الدنيا ﴿ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ ﴾ حسناتهم، ﴿ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ ﴾ سيئاتهم. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : أو « من بين أيديهم » : الدنيا « وخلفهم » الآخرة، « وأيمانهم » : الحق يشككهم فيه، وشمائلهم « الباطل » يرغبهم فيه، أو « بين أيديهم وعن أيمانهم » من حيث يبصرون، « ومن خلفهم وعن شمائلهم » من حيث لا يبصرون، أون أراد من كل جهة يمكن الاحتيال عليهم منها. ﴿ شَاكِرينَ ﴾ ظنَّ أنهم لا يشكرون فصدق ظنه، أو يمكن أن علمه من بعض الملائكة بإخبار الله تعالى.


الصفحة التالية
Icon