﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ ﴾ لما تآمرت قريش على الرسول ﷺ في دار الندوة، فقال عمرو بن هشام : قيِّدوه واحبسوه في بيت نتربَّص به رَيْب المنون، وقال أبو البختري : أخرجوه عنكم على بعير مطروداً تستريحون من أذاه، فقال أبو جهل : ما هذا برأي، ولكن لجتمع عليه من كل قبيلة رجل فيضربوه بأسيافهم ضربة رجل واحد فيرضى حينئذ بنو هاشم بالدية، فأعلم الله تعالى رسوله ﷺ بذلك فخرج إلى الغار ثم هاجر منه إلى المدينة. ﴿ لِيُثْبِتُوكَ ﴾ في الوثاق « ع » أو في الحبس، أو يجرحوك، أثبته في الحرب : جرحه. ﴿ أَوْ يُخْرِجُوكَ ﴾ نفياً إلى طرف من الأطراف، أو على بعير مطروداً حتى تهلك، أو يأخذك بعض العرب فيريحهم منك.


الصفحة التالية
Icon