﴿ فَسِيحُواْ ﴾ أمان ﴿ فِى الأَرْضِ ﴾ تصرفوا كيف شئتم، أو سافروا حيث أردتم، والسياحة : السير على مَهل، أو البعد على وَجل. ﴿ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ﴾ أمان لمن له عهد مطلق، أو أقل من الأربعة، ومن لا أمان له فهو حرب، أو من كان له عهد أكثر من الأربعة حُط إليها، ومن كان دونها رفع إليها ومن لا عهد له فله أمان خمسين ليلة من يوم النحر إلى سلخ المُحرم لقوله تعالى ﴿ فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ ﴾ « ع »، أو الأربعة لجميع الكفار من كان له عهد، أو لم يكن، أو هي أمان لمن لا عهد له، ومن له عهد فأمانه إلى مدة عهده. وأول المدة يوم الحج الأكبر يوم النحر إلى انقضاء العاشر من ربيع الآخر، او شوال وذو القعدة وذو الحجة و المحرم، أو أولها يوم العشرين من ذي القعدة وآخرها يوم العشرين من ربيع الأول لأن الحج وقع تلك السنة في ذلك اليوم من ذي القعدة لأجل النسيء كان الرسول ﷺ قد أقره حتى نزل تحريم النسيء، فقال :« ألا إن الزمان قد استدار ».


الصفحة التالية
Icon