﴿ حُرُمٌ ﴾ لعظم انتهاك الحرمات فيها، ﴿ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾ الحساب المستقيم، أو القضاء الحق. ﴿ فَلا تَظْلِمُواْ [ فِيهِنَّ ] أَنفُسَكُمْ ﴾ بالمعاصي في الإثني عشر، أو في الأربعة، أو فلا تظلموها في الأربعة بعد تحريم الله تعالى لها، أو لا تظلموها بترك قتل عدوكم فيها.
﴿ النَّسِىءُ ﴾ كانوا يؤخرون السنة أحد عشر يوماً حتى يجعلوا المحرم صفراً أو كانوا يؤخرون الحج في كل سنتين شهراً، قال مجاهد : حج المشركون في ذي الحجة عامين ثم حجوا في المحرم عامين ثم حجوا في صفر عامين ثم في ذي القعدة عامين الثاني منهما حجة أبي بكر، ثم حج الرسول ﷺ من قابل في ذي الحجة، وقال :« إن الزمان قد استدار كهيئته » وكان ينادي بالنسيء في الموسم بنو كنانة قال شاعرهم :
ألسنا الناسئين على معد | شهور الحل نجعلها حراما |