﴿ حَوْلَكُمُ ﴾ حول المدينة، مزينة وجهينة وأسلم وغفار وأشجع كان فيهم بعد إسلامهم منافقون كما في الأنصار، وإنما نافقوا لدخول جميعهم تحت القدرة فميزوا بالنفاق وإن عمتهم الطاعة. ﴿ مَرَدُواْ ﴾ أقاموا وأصروا، أو مَرنوا عليه وعتو فيه ﴿ شَيْطَانًا مَّرِيدًا ﴾ [ النساء : ١١٧ ] عاتياً، أو تجردوا فيه وتظاهروا به ﴿ لا تَعْلَمُهُمْ ﴾ حتى نعلمك بهم، أو لا تعلم عاقبتهم فلا تحكم على أحد بجنة ولا نار. ﴿ مَّرَّتَيْنِ ﴾ إحداهما بالفضيحة في الدنيا والجزع من المسلمين، والثانية بعذاب القبر « ع »، أو إحداهما بالأسر والأخرى بالقتل، أو إحداهما بالزكاة والآخرى أمرهم بالجهاد، لأنهم يرونه عذاباً لنفاقهم، قاله الحسن رضي الله تعالى عنه أو إحداهما عذاب الدنيا والأخرى عذاب الآخرة. ﴿ عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾ بأخذ الزكاة، أو بإقامة الحدود في الدنيا، أو بالنار في الآخرة.