﴿ وَالِّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ﴾ هم بنو عمرو بن عوف، اثنا عشر رجلاً من الأنصار بنوا مسجد الضرار. ﴿ وَتَفْرِيقَا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ لئلا يجتمعوا في مسجد قباء. ﴿ وَإِرْصَادًا ﴾ انتظاراً لسوء يتوقع، أو لحفظ مكروه يفعل. ﴿ لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ بمخالفتهما، أو عداوتهما، وهو أبو عامر الراهب والد حنظلة بن الراهب، وكان قد حزَّب على الرسول ﷺ فبنوه له ليصلي فيه إذا رجع من عند هرقل اعتقاداً منهم أنه إذا صلى فيه نُصروا، ابتدءوا بنيانه والرسول ﷺ خارج إلى تبوك فسألوه أن يصلي فيه فقال :« أنا على سفر ولو قدمنا إن شاء الله تعالى أتيانكم وصلينا لكم فيه »، فلما رجع أتوه وقد فرغوا منه وصلوا فيه الجمعة والسبت والأحد وقالوا : قد فرغنا منه، فأتاه خبره وأنزل الله تعالى فيه ما أنزل. ﴿ لا تَقُمْ فِيهِ ﴾ لا تُصَلِّ فيه فعند ذلك أمر الرسول ﷺ بهدمه فحُرق، أو انهار في يوم الأثنين ولم يُحرق.


الصفحة التالية
Icon