﴿ رَأَيْتُ ﴾ رأى أبويه وإخوته ساجدين له فعبّر عنهم بالشمس والقمر والكواكب فالشمس أبوه والقمر أمه راحيل « ع » أو رأى الكواكب والشمس والقمر فتأولهم بإخوته والقمر بأُمه والشمس بأبيه عند الأكثرين، أو الشمس أمه والقمر أبوه لتأنيثها وتذكير القمر، ﴿ رَأَيْتُهُمْ ﴾ تأكيد ﴿ رَأَيْتُ ﴾ الأول لبعد ما بينهما، أو رؤيته الأولى لهم والثانية لسجودهم، ﴿ سَاجِدِينَ ﴾ كسجود الصلاة إعظاماً لا عبادة، أو عبّر عن الخضوع بالسجود. وكانت رؤياه ليلة القدر في ليلة الجمعة، فلما قصّها على يعقوب خاف عليه حسد إخوته، فقال : هذه رؤيا ليل فلا تعمل عليها، فلما خلا به قال :﴿ لاَ تَقْصُصْ رُءْيَاكَ ﴾ [ يوسف : ٥ ]، وقيل كان عمره عند الرؤيا سبع عشرة سنة. ويوسف أعجمي عبراني، أو عربي من الأسف لأنه حزن وأحزن.


الصفحة التالية
Icon