﴿ تُرْزَقَانِهِ ﴾ لا يأتيكما في النوم إلا نبأتكما بتأويله في اليقظة قبل إتيانه، أو لا يأتيكما في اليقظة إلا أخبرتكما به لأنه كان يخبر عن الغيب كعيسى، أو كان الملك إذا أراد قتل إنسان أرسل إليه طعاماً معروفاً فكره يوسف تعبيرها لئلا يحزنه فوعده بتأويلها عند وصول الطعام إليه فلما ألح عليه عبّرها له، قاله ابن جريج ﴿ ذَلِكُمَا ﴾ تأويل الرؤيا، وعدل عن العبارة إلى قوله :﴿ تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ ﴾ لما مكان في عبارتها من الكراهة، ورغبهما في طاعة الله تعالى.


الصفحة التالية
Icon