﴿ مِنَ الْجِنِّ ﴾ حقيقة، لأن له ذرية ولا ذرية للملائكة، ولأن الملائكة رسل لا يجوز عليهم الكفر وقد كفر إبليس وهو أصل الجن كما آدم ﷺ أصل الإنس، أو كان من ملائكة يقال لهم : الجنة، أو من ملائكة يدبرون أمر السماء الدنيا وهم خزان الجنة كما يقال : مكي وبصري، أو كان من سبط من ملائكة خُلقوا من نار يقال : لهم الجن وخُلق سائر الملائكة من نور، أو لم يكن من الجن ولا من الإنس ولكن من الجان ﴿ فَفَسَقَ ﴾ خرج، فسقت الرطبة خرجت من قشرها، والفأرة فويسقة لخروجها من جحرها، أو اتسع في محارم الله تعالى والفسق والاتساع ﴿ بَدَلاً ﴾ من الجنة بالنار، أو من طاعة الله تعالى بطاعة إبليس.