﴿ جَآءَهَا ﴾ جاء النور الذي ظنه ناراً وقف قريباً منها فوجدها تخرج من شجرة خضراء شديدة الخضرة يقال لها العليق، لا تزداد النار إلا تضرماً ولا تزاد الشجرة إلا خضرة وحسناً ﴿ بُورِكَ ﴾ قُدِس « ع »، أو تبارك، أو البركة في النار. ﴿ النَّارِ ﴾ نار فيها نور، أو نور لا نار فيه عند الجمهور ﴿ مَن فِى النَّارِ ﴾ مَنْ : صلة تقديره بوركت النار، أو بورك النور الذي في النار، أو بورك الله الذي في النور أو الملائكة، أو الشجرة لأن النار اشتعلت فيها وهي خضراء لا تحترق. ﴿ وَمَنْ حَوْلَهَا ﴾ الملائكة، أو موسى ﷺ. ﴿ وَسُبْحَانَ اللَّهِ ﴾ من كلام الله تعالى لموسى، أو قاله موسى لما سمع الكلام وفزع استعانة بالله تعالى وتنزيهاً له، وسمع موسى كلام الله تعالى من السماء عند الشجرة وحكى النقاش أن الله تعالى خلق في الشجرة كلاماً حتى خرج منه فسمعه موسى ﷺ ولا خبر فيما ذكره من ذلك. قال وهب لم يمس موسى ﷺ امرأة بعد ما كلمه ربه.


الصفحة التالية
Icon