﴿ فَسَقَى لَهُمَا ﴾ بأن زحم القوم فأخرجهم عن الماء ثم سقى لهما، أو أتى بئراً فاقتلع عنها صخرة لا يقلها إلا عشرة من أهل مدين وسقى لهما ولم يستق إلا ذَنُوباً واحداً حتى رويت الغنم ﴿ ثمَّ تَوَلَّى ﴾ إلى ظل سَمُرة. ﴿ فَقَالَ رَبِّ ﴾ قال ذلك وقد لصق بطنه بظهره جوعاً وهو فقير إلى شق تمرة ولو شاء إنسان لنظر إلى خضرة أمعائه من الجوع « ع »، أو مكث سبعة أيام لا يذوق إلا بقل الأرض. فعرَّض لهم بحاله ﴿ مِنْ خَيْرٍ ﴾ شبعة من طعام « ع »، أو شبعة يومين.