﴿ وَإِذَا سَمِعُواْ اللَّغْوَ ﴾ قوم أسلموا من اليهود فكان اليهود يلقونهم بالسب والأذى. فيعرضون، أو أسلم منهم قوم فكانوا إذا سمعوا ما غُيِّر من التوراة. من نعت الرسول ﷺ كرهوه وأعرضوا عنه، أو المؤمنون إذا سمعوا الشرك أعرضوا عنه، أو ناس من أهل الكتاب ليسوا يهود ولا نصارى وكانوا على دين الأنبياء ينتظرون مبعث الرسول ﷺ فلما سمعوا بظهوره بمكة أتوه فعرض عليهم القرآن فأسلموا فكان أبو جهل ومن معه يلقونهم فيقولون لهم :« أُفٍّ لكم من قوم منظور إليكم تبعتم غلاماً قد كرهه قومه وهم أعلم به منكم » فإذا قالوا ذلك أعرضوا عنهم. ﴿ أَعْمَالُنَا ﴾ لنا ديننا ولكم دينكم، أو لنا حلمنا ولكم سفهكم. ﴿ لا نَبْتَغِى الْجَاهِلِينَ ﴾ لا نتبعهم أو لا نجازيهم.