﴿ حَقَّ جِهَادِهِ ﴾ اعملوا له حق عمله، أو أن يُطاع فلا يُعصى ويُذكر فلا يُنسى ويُشكر فلا يُكفر نسخها ﴿ فاتقوا الله مَا استطعتم ﴾ [ التغابن : ١٦ ] أو هي محكمة لأن حق جهاده ما لا حرج فيه. ﴿ اجْتَبَاكُمْ ﴾ اختاركم ﴿ حَرَجٍ ﴾ ضيق فخلصكم من المعاصي بالتوبة، أو من الأيمان بالكَفَّارة، أو بتقديم الأهلة وتأخيرها في الصوم والفطر والأضحى « ع » أو رُخص السفر القصر والفطر، أو عام إذ ليس في الإسلام ما لا سبيل إلى الخلاص من الإثم فيه ﴿ مِّلَّة أَبِيكُمْ ﴾ وسع دينكم كما وسع ملة إبراهيم، أو افعلوا الخير كفعل إبراهيم، أو ملة إبراهيم وهي دينه لازمة لأمة محمد ﷺ داخلة في دينه، أو عليكم ولاية إبراهيم ولا يلزمكم حكم دينه ﴿ هُوَ سَمَّاكُمُ ﴾ الله سماكم المسلمين قبل القرآن، أو إبراهيم ﷺ لقوله ﴿ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ ﴾ [ البقرة : ١٢٨ ] ﴿ شَهِيداً ﴾ ليشهد الرسول عليكم أنه بلغكم وتشهدوا على من بعدكم أنكم بلغتموهم ما بلغكم، أو يشهد الرسول عليكم بأعمالكم، وتشهدوا على الناس أن رسلهم بلغوهم ﴿ فَأَقِيمُواْ الصَّلاةَ ﴾ المكتوبة ﴿ وَءَاتُواْ الزَّكَاةَ ﴾ المفروضة ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِاللَّهِ ﴾ امتنعوا به، أو تمسكوا بدينه ﴿ مَوْلاكُمْ ﴾ مالككم، أو المتولي لأموركم ﴿ فَنِعْمَ الْمَوْلَى ﴾ لما لم يمنعكم الرزق إذ عصيتموه ﴿ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ لما أعانكم حين أطعتموه.


الصفحة التالية
Icon