﴿ فُرَاتٌ ﴾ أي عذب كقولهم حسن جميل ﴿ أُجَاجٌ ﴾ مُرّ من أجة النار كأنه يحرق لمرارته ﴿ لَحْماً طَرِيّاً ﴾ الحيتان منهما ﴿ وَتَسْتَخْرِجُونَ ﴾ الحلية من الملح دون العذب، أو في البحر الملح عيون عذبة يخرج اللؤلؤ فيما بينهما عند التمازج، أو من مطر السماء و ﴿ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ ﴾ بالتجارة في الفلك.
﴿ وَلا تَزِرُ ﴾ لا تحمل نفس ذنوب أخرى ومنه الوزير لتحمله أثقال الملك بتدبيره ﴿ وَإِن تَدْعُ ﴾ نفس مثقلة بالذنوب إلى تحمل ذنوبها لم تجد من يحمل عنها شيئاً وإن كان المدعو للتحمل قريباً مناسباً ولو تحمل ما قبل تحمله لقوله تعالى ﴿ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ ﴾ ﴿ بِالْغَيْبِ ﴾ في السر حيث لا يراه أحد أو في التصديق بالآخرة.


الصفحة التالية
Icon