﴿ أَغْلالاً ﴾ شبّه امتناعهم من الهدى بامتناع المغلول من التصرف، أو همَّت ظائفة منهم بالرسول ﷺ فغُلّت أيديهم فلم يستطيعوا أن يبسطوا إليه يداً ﴿ فِى أَعْنَاقِهِمْ ﴾ عبّر عن الأيدي بالأعناق لأن الغل يكون في الأيدي، أو أراد حقيقة الأعناق لأن الأيدي تجمع بالأغلال إلى الأعناق « ع » ﴿ إِلَى الأَذْقَانِ ﴾ مجتمع اللحيين والأيدي تماسها، أو عَبَّر بها عن الوجوه لأنها منها ﴿ مُّقْمَحُونَ ﴾ المقمح الرافع رأسه الواضع يده على فيه، أو الطامح ببصره إلى موضع قدميه « ح » أو غض الطرف ورفع [ الرأس مأخوذ ] من [ البعير ] المقمح وهو الذي يرفع رأسه ويطبق أجفانه في الشتاء إذا ورد ماء، أو أن يجذب ذقنه إلى صدره ثم يرفعه من القمح وهو رفع الشيء [ إلى الفم ].


الصفحة التالية
Icon