﴿ فَوْجٌ ﴾ يدخلونها قوم بعد قوم فالفوج الأول بنو إبليس والثاني بنو آدم « ح »، أو كلاهما بنو آدم الأول الرؤساء والثاني الأتباع أو الأول قادة المشركين ومطعموهم ببدر والثاني أتباعهم ببدر يقول الله تعالى للفوج الأول عند دخول الفوج الثاني ﴿ هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ ﴾ فيقولون ﴿ لا مَرْحَباً بِهِمْ ﴾ فيقول الفوج الثاني بل أنتم ﴿ لا مَرْحَباً بِكُمْ ﴾ أو قالت الملائكة لبني إبليس ﴿ هَذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ ﴾ إشارة إلى بني آدم لما أدخلوا عليهم فقال بنو إبليس لا مرحباً بهم فقال بنو آدم بل أنتم لا مرحباً بكم ﴿ قَدَّمْتُمُوهُ ﴾ شرعتموه وجعلتم لنا إليه قدماً، أو قدمتم لنا هذا العذاب بإضلالنا على الهدى، أو قدمتم لنا الكفر، الموجب لعذاب النار ﴿ فَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴾ بئس الدار النار. ﴿ مَن قَدَّمَ لَنَا هَذَا ﴾ من سنه وشرعه، أو من زينه ﴿ مَرْحَباً ﴾ المرحب والرحب السعة ومنه الرحبة لسعتها معناه لا اتسعت لكم أماكنكم.