﴿ كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ ﴾ ظن السوء ﴿ بَعْضَ الظَّنِّ ﴾ أي ظن السوء، أو التكلم بما ظنه فإن لم يتكلم به فلا إثم عليه ﴿ تَجَسَّسُواْ ﴾ بتتبع عثرات المؤمن أو بالبحث عما خفي حتى يظهر، والتجسس والتحسس واحد « ع »، أو بالجيم البحث ومنه الجاسوس وبالحاء الإدراك ببعض الحواس، أو بالحاء أن يطلبه لنفسه وبالجيم أن يكون رسولاً لغيره ﴿ وَلا يَغْتَب ﴾ الغيبة : ذكر العيب بظهر الغيب إذا كان صدقاً فإن كان كذباً فهو بهتان وإن كان من سماع فهو إفك ﴿ لَحْمَ أَخِيِهِ مَيْتاً ﴾ كما تمتنعون من أكل لحوم الموتى فكذلك يجب أن تمتنعوا من غيبة الأحياء، أو كما يحرم الأكل يحرم الاغتياب ﴿ فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾ كرهتم أن يغتابكم الناس فكذلك فاكرهوا غيبتهم، أو كرهتم أكل الميتة فاكرهوا الغيبة.


الصفحة التالية
Icon