﴿ لأَوَّلِ الْحَشْرِ ﴾ لأنهم أول من أُجلي من اليهود، أو لأنه أول حشرهم لأنه يحشرون بعده إلى أرض المحشر في القيامة، أو حشرهم الثاني بنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتأكل من تخلف ﴿ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ ﴾ لقوتهم وامتناعهم ﴿ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ ﴾ من أمره ﴿ لَمْ يَحْتَسِبُواْ ﴾ بأمر الله، أو بقتل ابن الأشرف ﴿ الرُّعْبَ ﴾ بقتل ابن الأشرف، أو بخوفهم من الرسول ﷺ ﴿ بِأَيْدِيهِمْ ﴾ بنقض الموادعة ﴿ وَأيْدِى الْمؤْمِنِينَ ﴾ بالمقاتلة، أو بأيديهم في تركها، وأيدي المؤمنين في إجلائهم عنها، أو كانت منازلهم مزخرفة فحسدوا المسلمين أن يسكنوها فخربوا بواطنها بأيديهم وخرب المسلمون ظواهرها ليصلوا إليه أو كما هدم المؤمنون من حصونهم شيئاً نقضوا من بيوتهم ما يبنون بهم ما خرب من حصونهم أو لما صولحوا على حمل ما أقلته الإبل نقضوا ما أعجبهم من بيوتهم حتى الأوتاد ليحملوها معهم ﴿ يخرِّبون ﴾ ويخربون واحد أو بالتخفيف خرابها بفعل غيرهم وبالتشديد خرابها بفعلهم أو بالتخفيف فراغها لخروجهم عنها وبالتشديد هَدْمُها.


الصفحة التالية
Icon