﴿ تَبَوَّءُو الدَّارَ ﴾ من قبل المهاجرين ﴿ وَالإيمَانَ ﴾ من بعدهم، أو تبوءوا الدار والإيمان قبل الهجرة إليه وهم الأنصار والدار المدينة. ﴿ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ ﴾ بالفضول والمواساة بالأموال والمساكين ﴿ حَاجَةً ﴾ حسداً على ما خصوا به من مال الفيء وغيره ﴿ وَيُؤْثِرُونَ ﴾ يقدمونهم على أنفسهم ﴿ خَصَاصَةٌ ﴾ فاقة وحاجة آثروهم بالفيء والغنيمة حتى قسم في المهاجرين دونهم لما قسم الرسول صلى الله عليه سلم للمهاجرين أموال النضير أو قريظة على أن يردوا على الأنصار ما كانوا أعطوهم من أموالهم، قالت الأنصار : بل نقسم لهم من أموالنا ونؤثرهم بالفيء فنزلت أو آثروهم بأموالهم وواسوهم بها قال الرسول صلى الل عليه وسلم :« إخوانكم تركوا الأموال والأولاد وخرجوا إليكم » فقالوا : يا رسول الله أموالنا بينهم قطائع فقال :« أو غير ذلك هم قوم لا يعرفون العمل فتكفوهم وتقاسمونهم الثمر » يعني ما صار لهم من نخيل بني النضير قالوا : نعم يا رسول الله. ﴿ شُحَّ نَفْسِهِ ﴾ الشح أن يشح بما في أيدي الناس يحب أن يكون له أو منع الزكاة، أو هوى نفسه « ع »، أو اكتساب الحرام، أو إمساك النفقة، أو الظلم، أو العمل بالمعاصي، أو ترك الفرائض وانتهاك المحارم، والبخل والشح واحد، أو الشح أخذ المال بغير حق والبخل منع المال المستحق، أو الشح بما في يدي غيره والبخل بما في يديه.


الصفحة التالية
Icon