﴿ تِجَارَةَ أَوْ لَهْواً ﴾ قَدِمَ دِحْيَة بعير عند مجاعة وغلاء سعر وكان معه جميع ما يحتاجون إليه من برود ودقيق وغيره فنزل عند أحجار الزيت وضرب بطبل ليؤذن بقدومه فانفضوا عن الرسول ﷺ وهو في الخطبة فلم يبق معه إلا ثمانية أو اثنا عشر فقال :« والذي نفسي بيده لو ابتدرتموها حتى لم يبق معي منك أحد لسال بكم الوادي ناراً ». ﴿ لَهْواً ﴾ لعباً « ع » أو الطبل أو المزمار أو الغناء ﴿ قَآئِماً ﴾ في الخطبة ﴿ إِلَيْهَا ﴾ لأن غالب انفضاضهم كان إلى التجارة دون اللهو فاقتصر على ذكرها أو تقديره تجارة انفضوا إليها أو لهواً. ﴿ انفَضُّواْ ﴾ ذهبوا أو تفرقوا.


الصفحة التالية
Icon