﴿ إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ ﴾ نزلت في قوم أسلموا بمكة فأرادوا الهجرة فمنعهم أزواجهم وأولادهم أو منهم من لا يأمر بطاعة ولا ينهى عن معصية وكبر ذلك عداوة أو منهم من يأمر بقطع الرحم ومعصية الله ولا يستطيع مع حبه إلا أن يطيعه أو منهم من يخالفك في دينك فصار بذلك عدواً أو منهم من يحملك على طلب الدنيا والاستكثار منها ﴿ وَإِن تَعْفُواْ ﴾ عن الظالم ﴿ وتَصْفَحُواْ ﴾ عن الجاهل ﴿ وَتَغْفِرُواْ ﴾ للمسيء ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ ﴾ للذنب ﴿ رَّحِيمٌ ﴾ بالعباد. لما هاجر بعض من منعه أهله من الهجرة فلم يقبل منهم قال لئن رجعت إلى أهلي لأفعلن ولأفعلن ومنهم من قال لا ينالون مني خيراً أبداً فلما كان عام الفتح أمروا بالعفو والصفح عن أهاليهم ونزلت هذه الآية فيهم.