﴿ إِلَهَهُ هَوَاهُ ﴾ لا يهوى شيئاً إلا ركبه « ع »، أو يعبد ما يهواه ويستحسنه كان أحدهم يعبد الحجر فإذا رأى أحسن منه رماه وعبد الآخر، أو أرأيت من ينقاد لهواه انقياده لإلهه ومعبوده ﴿ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ ﴾ وجده ضالاً، أو ضل عند الله.
قال الشاعر :

هَبُوني امْرَأ منكُمْ أضلَّ بَعيرَهُ له ذِمَّةُ إِنَّ الذِّمَامَ كَبِيرُ
ضل عنه بعيره.
﴿ عَلَى عِلْمٍ ﴾ منه أنه ضال، أو عَلِم الله تعالى في سابق علمه أنه سيضل ﴿ وَخَتَمَ علَىَ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ ﴾ فلا يسمع الوعظ ولا يفقه الهدى وغشي بصره فلا يبصر الرشد أخبر عنهم بذلك، أو دعا به عليهم نزلت في الحارث ابن قيس، أو في الحارث بن نوفل.


الصفحة التالية
Icon