﴿ صَرَفْنَآ ﴾ صرفوا عن استراق السمع لما بعث الرسول ﷺ فقالوا ما هذا الذي حدث في الأرض ضربوا في الأرض حتى وقفوا على الرسول ﷺ ببطن نخلة عامداً إلى عكاظ وهو يصلي الفجر فنظروا إلى صلاته واقتداء أصاحبه به وسمعوا القرآن فرجعوا إلى قومهم فقالوا ﴿ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً ﴾ [ الجن : ١ ] « ع »، وكانت السورة التي قرأها ببطن نخلة ﴿ سَبِّحِ اسم رَبِّكَ الأعلى ﴾ [ الأعلى : ١ ] « ع »، أو صرفوا عن بلادهم بتوفيق الله تعالى هداية لهم حتى وقفوا على الرسول ﷺ ببطن نخلة وكانوا من جن نصيبين « ع » أو نينوى، أو جزيرة الموصل، أو حَران اثنا عشر ألفا من جزيرة الموصل، أو تسعة أحدهم زوبعة، أو سبعة ثلاثة من أهل نجران وأربعة نصيبين ولم يشعر بهم الرسول ﷺ حتى أوحي إليه أمرهم وأخبر به « ع » أو أعلمه الله تعالى بهم قبل مجيئهم فأتاهم وقرأ عليهم القرآن وقضى بينهم في قتيل منهم ﴿ فَلَمَّا قُضِىَ ﴾ فرغ من الصلاة ﴿ وَلَّوْاْ إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ﴾ بالرسول ﷺ مخوفين به، أو فلما فرغ من القراءة ولوا إلى قومهم مؤمنين.


الصفحة التالية
Icon