﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُواْ ﴾ لو أقاموا على طريق الكفر والضلال ﴿ لأَسْقَيْنَاهُم ﴾ لأغرقناهم كآل فرعون أو كثرنا الماء لإنبات زروعهم وكثرة أموالهم. ﴿ لِّنَفْتِنَهُمْ ﴾ بزينة الدنيا أو بالاختلاف بينهم بكثرة المال أو بالعذاب كقولهم ﴿ هُمْ عَلَى النار يُفْتَنُونَ ﴾ [ الذاريات : ١٣ ]. ﴿ وَمَن يُعْرِضْ ﴾ عن قبول القرآن يسلطه عذاباً قاله جماعة. أو لو استقاموا على الهدى والطاعة « ع » ﴿ لأَسْقَيْنَاهُم ﴾ لهديناهم الصراط المستقيم « ع » أو لأوسعنا عليهم الدنيا أو لأعطيناهم عيشاً رغداً أو مالاً واسعاً ﴿ غَدَقاً ﴾ عذباً معيناً « ع » أو كثيراً واسعاً قال عمر رضي الله تعالى عنه : حيثما كان الماء كان المال وحيثما كان المال كانت الفتنة ﴿ لِّنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ﴾ في الدنيا بالاختبار أو بتطهيرهم من الكفر أو بأخراجهم من الشدّة والجدب إلى الرخاء والخصب أو لنفتنهم فيه في الآخرة بتخليصهم وإنجائهم من فتنت الذهب إذا خلصت غشه بالنار ﴿ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً ﴾ [ طه : ٤٠ ] خلصناك من فرعون أو نصرفهم عن النار ﴿ وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ ﴾ [ الإسراء : ٧٣ ] ليصرفونك ﴿ وَمَن يُعْرِضْ ﴾ منهم عن العمل بالقرآن. ﴿ عَذَاباً صَعَداً ﴾ جب في النار أو جبل فيها إذا وضع عليه يده أو رجله ذابت فإذا رفعها عادت. مأثور أو مشقة من العذاب « أو عذاب لا راحة فيه أو صخرة في النار يكلفون صعودها على وجوههم فإذا رقوها حدروا فذلك دأبهم أبداً ».


الصفحة التالية
Icon