﴿ لإِيلافِ ﴾ مأخوذ من ألف يألف وهي العادة المألوفة لإيلاف نعمتي على قريش لأن نعمته إلفة لهم « ع » أو لإيلاف الله تعالى لهم لأنه آلفهم إيلافاً قاله الخليل أو يلافهم حرمي وقيامهم ببيتي « ح » أو لإيلافهم الرحلتين واللام معلقة بقوله ﴿ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ ﴾ [ الفيل : ٥ ] أي ليلافهم أهلك أصحاب الفيل وكان عمر وأبي رضي الله تعالى عنهما يريانهما سورة واحدة لا يفصلان بينهما أو اللام متعلقة بقوله تعالى ﴿ فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ﴾ أي لنعمتي عليهم فليعبدوا قاله أهل البصرة ﴿ قُرَيْشٍ ﴾ بنو النضر بن كنانة على المشهور أو بنو فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وكانوا متفرقين في غير الحرم فجمعهم قصي بن كلاب في الحرم فاتخذوه مسكناً قال الشاعر :
أبونا قصي كان يدعى مجمعا | به جمع الله القبائل من فهر |
الصفحة التالية
قريش هي التي تسكن البحر | بها سميت قريش قريشا |