##( ج١- ص٢٤٢ )# يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم من بين الملائكة وكان اسمه الحارث فكان خازنا من خزان الجنة وخلقت الملائكة كلهم من نور غير هذا الحي وخلقت الجن من مارج من نار # وهو لسان النار الذي يكون في طرفها إذا التهبت فأول من سكن الأرض الجن فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء وقتلوا بعضهم بعضا فبعث الله إليهم إبليس في جند من الملائكة فقتلهم حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال فلما فعل إبليس ذلك اغتر بنفسه وقال : قد صنعت شيئا لم يصنعه أحد فاطلع الله على ذلك من قلبه ولم يطلع عليه الملائكة # فقال الله للملائكة ! < إني جاعل في الأرض خليفة > ! فقالت الملائكه ! < أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء > ! كما أفسدت الجن قال ! < إني أعلم ما لا تعلمون > ! يقول : إني قد اطلعت من قلب إبليس على ما لم تطلعوا عليه من كبره واغتراره # ثم أمر بتربة آدم فرفعت فخلق الله آدم عليه السلام من طين ( لازب ) واللازب اللزج الطيب من ( حمأ مسنون ) منتن وإنما كان حمأمسنون بعد التراب فخلق منه آدم بيده فمكث أربعين ليلة جسدا ملقى فكان إبليس يأتيه يضربه برجله فيصلصل فيصوت ثم يدخل


الصفحة التالية
Icon