##( ج١- ص٢٦٢ )# فأطعتك فقال الله : لأخلقن منها خلقا يسوء وجهك فألقى الله تلك القبضة في نهر من أنهر الجنة حتى صارت طينا فكان أول طين ثم تركها حتى صارت حمأ مسنونا منتن الريح ثم خلق منها آدم ثم تركه في الجنة أربعين سنة حتى صار صلصللا كالفخار يبس حتى كان كالفخار # ثم نفخ فيه الروح بعد ذلك وأوحى الله إلى ملائكته : إذا نفخت فيه من الروح فقعوا له ساجدين وكان
آدم مستلقيا في الجنة فجلس حين وجد مس الروح فعطس فقال الله له : أحمد ربك فقال : يرحمك ربك # فمن هنالك يقال : سبقت رحمته غضبه # وسجدت الملائكة إلا هو قام فقال ( ما منعك أن لا تسجد إذ أمرتك أستكبرت أم كنت من العالين ) فأخبر الله أنه لا يستطيع أن يعلن على الله ما له يكيد على صاحبه فقال ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين قال : فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها ) إلى قوله ( ولاتجد أكثرهم شاكرين ) وقال الله ( إن إبليس قد صدق عليهم ظنه ) وإنما كان ظنه أن لا يجد أكثرهم شاكرين # $ قوله تعالى : وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ماتبدون وما كنتم تكتمون


الصفحة التالية
Icon