##( ج١- ص٣٩٣ )# حماره فأخذ بيده فرفعه فضرب به الأرض ودعا له وقال : قم بإذن الله # فقام صحيحا يشتد # فجعل سلمان يتعجب وهو ينظر إليه وسار الراهب فغيب عن سلمان ولا يعلم سلمان # ثم إن سلمان فزع بطلب الراهب فلقيه رجلان من العرب من كلب فسألهما هل رأيتما الراهب فأناخ أحدهما راحلته قال : نعم [ ] راعي الصرمة هذا فحمله فانطلق به إلى المدينة قال سلمان : فأصابني من الحزن شيء لم يصبني مثله قط فاشترته امرأة من جهينة فكان يرعى عليها هو وغلام لها يتراوحان الغنم هذا يوما وهذا يوما وكان سلمان يجمع الدراهم ينتظر خروج محمد ﷺ # فبينما هو يوما يرعى إذ أتاه صاحبه بعقبة فقال له : أشعرت أنه قد قدم المدينة اليوم رجل يزعم أنه نبي فقال له سلمان : أقم في الغنم حتى آتيك # فهبط سلمان إلى المدينة فنظر إلى النبي ﷺ ودار حوله فلما رآه النبي ﷺ عرف ما يريد فأرسل ثوبه حتى خرج خاتمة فلما رآه أتاه وكلمه ثم انطلق فاشترى بدينار ببعضه شاة فشواها وببعضه خبزا ثم أتاه به فقال : ماهذه قال سلمان : هذه صدقة # قال : لا حاجة لي بها فأخرجها فليأكلها المسلمون # ثم انطلق فاشترى بدينار آخر خبزا ولحما ثم أتى به النبي ﷺ فقال : ما هذا قال : هذه هدية # قال :