##( ج١- ص٥١٥ )# وقال الآخر : ويحك # # # إني قد أطعتك في الأول فأطعني الآن وأن عذابا يفنى ليس كعذاب يبقى # قال : إننا يوم القيامة على حكم الله فأخاف أن يعذبنا # قال : لا إني أرجو أن علم الله أنا قد اخترنا عذاب الدنيا مخافة عذاب الآخرة لا يجمعهما الله علينا # قال فاختارا عذاب الدنيا فجعلا في بكرات من حديد في قليب مملوءة من نار أعاليهما أسافلهما قال ابن كثير : إسناده يد وهو أثبت وأصح إسنادا من رواية معاوية بن صالح عن نافع # وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس قال : لما وقع الناس من بني آدم فيما وقعوا فيه من المعاصي والكفر بالله قالت الملائكة في السماء : رب هذا العالم الذي إنما خلقتهم لعبادتك وطاعتك وقد وقعوا فيما وقعوا فيه وركبوا الكفر وقتل النفس وأكل مال الحرام والزنا والسرقة وشرب الخمر فجعلوا يدعون عليهم ولا يعذرنهم # فقيل : إنهم في غيب فلم يعذروهم # فقيل لهم : اختاروا منكم من أفضلكم ملكي آمرهما وأنهاهما فاختاروا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض وجعل لهما شهوات بني آدم وأمرهما أن يعبداه