##( ج١- ص٥١٧ )# ( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض ) ( الشورى الآية ٥ ) # فقيل لهما : اختارا عذاب الدنيا أو عذاب الآخرة فقالا : أما عذاب الدنيا فإنه ينقطع ويذهب وأما عذاب الآخرة فلا انقطاع له فاختارا عذاب الدنيا فجعلا ببابل فهما يعذبان # وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : إن أهل سماء الدنيا أشرفوا على أهل الأرض فرأوهم يعملون بالمعاصي فقالوا : يا رب أهل الأرض يعملون بالمعاصي فقال الله : أنتم معي وهم غيب عني # فقيل لهم : اختاروا منكم ثلاثة : فاختاروا منهم ثلاثة على أن يهبطوا إلى الأرض يحكمون بين أهل الأرض وجعل فيهم شهوة الآدميين - فأمروا أن لا يشربوا خمرا ولا يقتلون نفسا ولا يزنوا ولا يسجدوا لوثن # فاستقال منهم واحد فأقيل فأهبط اثنان إلى الأرض فأتتهما امرأة من أحسن الناس يقال لها أناهيلة فهوياها جميعا ثم أتيا منزلها فاجتمعا عندها فأراداها فقالت لهما : لا حتى تشربا خمري وتقتلا ابن جاري وتسجدوا لوثني # فقالا : لا نسجد # ثم شربا من الخمر ثم قتلا ثم سجدا فأشرف أهل السماء عليهما وقالت لهما : أخبراني بالكلمة التي إذا قلتماها طرتما فأخبراها فطارت فمسخت جمرة وهي هذه


الصفحة التالية
Icon