##( ج١- ص٦٨٩ )# معمره نبيا من ذريتك اسمه إبراهيم أتخذه خليلا أقضي على يديه عمارته وأنيط له سقايته وأريه حله وحرمه ومواقفه وأعلمه مشاعره ومناسكه # وقال النبي ﷺ إن آدم سأل ربه فقال : يا رب أسألك من حج هذا البيت من ذريتي لا يشرك بك شيئا أن تلحقه بي في الجنة # فقال الله تعالى : يا آدم من مات في الحرم لا يشرك بي شيئا بعثته آمنا يوم القيامة # وأخرج الجندي عن مجاهد # أن آدم طاف بالبيت فلقيته الملائكة فصافحته
وسلمت عليه وقالت : بر حجك يا آدم طف بهذا البيت فإنا قد طفناه قبلك بألفي عام # قال لهم آدم : فما كنتم تقولون حوله قالوا : كنا نقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر # قال آدم : وأنا أزيد فيها ولا حول ولا قوة إلا بالله # وأخرج الأزرقي عن مجاهد قال : كان موضع الكعبة قد خفي ودرس زمان الغرق فيما بين نوح وإبراهيم عليهما السلام وكان موضعه أكمة حمراء مدرة لا تعلوها السيول غير أن الناس يعلمون أن موضع البيت فيما هنالك ولا يثبت موضعه وكان يأتيه المظلوم والمتعوذ من أقطار الأرض ويدعو عنده المكروب فقل من دعا هنالك إلا استجب له فكان الناس يحجون إلى موضه البيت حتى بوأ الله مكانه لإبراهيم عليه السلام لما أراد من عمارة بيته وإظهار دينه وشعائره فلم يزل منذ اهبط الله آدم إلى الأرض معظما محرما بيته تتناسخه الأمم والملل أمة بعد أمة وملة بعد ملة