#( ج١٤- ص٣٥٠ )# خشية أن يكون فسادا فقال بعضهم لبعض : لا تقطعوا فإنه مما أفاء الله علينا فقال الذين يقطعونها : نغيظهم بقطعها فأنزل الله ! < ما قطعتم من لينة > ! يعني النخل فبإذن الله وما تركتم قائمة على أصولها فبإذن الله فطابت نفس النبي ﷺ وأنفس المؤمنين # ! < وليخزي الفاسقين > ! يعني يهود أهل النضير # وكان قطع النخل وعقر الشجر خزيا لهم # وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الزهري في قوله :! < يخربون بيوتهم بأيديهم > ! قال : ما صالحوا النبي ﷺ كانوا لا يعجبهم خشبة إلا أخذوها فكان ذلك تخريبها # وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله :! < يخربون بيوتهم > ! من داخل الدار لا يقدرون على قليل ولا كثير ينفعهم إلا خربوه وأفسدوا لئلا يدعوا شيئا ينفعهم إذا رحلوا وفي قوله :! < وأيدي المؤمنين > ! ويخرب المؤمنون ديارهم من خارجها كيما يخلصوا إليهم وفي قوله :! < ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا > !
قال : لسلط عليهم فضربت أعناقهم وسبيت ذراريهم ولكن سبق في كتابه الجلاء لهم ثم أجلوا إلى أذرعات وأريحا #