( ألآية ١ ): ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً).
في سورة الطلاق اثناعشرة آية في خمس منها وردت إشارات إلى تقوى الله سبحانه وهذا دليل ربما على دعوة المؤمنين لتقوى الله سبحانه قبل ارتكاب أبغض الحلال ((وهو الطلاق)). في هذه ألآية الكريمة حكم يخص المطلقات وهو التطليق في طهر بعد حيض دون مسهن. وأحصوا العدة كاملة ((٣ أشهر)) وتقوى الله سبحانه من كل ألأطراف في هذا ألأمر لئلا تتزوج المرأة قبل إنقضاء العدة وتحمل وتخلط أنساب الناس، ثم عدم إخراجهن من بيوتهن حتى إنقضاء العدة إلا إذا أرتكبت جرم الزنا عند ذلك تخرج لإقامة الحد عليها. والغاية من إبقائهن في االبيوت لإحتمال تراجع الزوجين قبل إنقضاء العدة.
( ألآية٢ ): ( فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً).
في هذه ألآية الكريمة دعوة لتقوى الله من قبل ألأزواج والزوجات الذين تطلقوا فإما إعادتهن حسب شريعة الله والإحسان إليهن أو مفارقتهن بالإحسان دون أذى من أحد الطرفين ثم الدعوة إلى تقوى الله في كل ذلك. وفي الحديث أن رسول الله ﷺ قال عنها :(( إني لأعلم آية لو أخذ بها االناس لكفتهم وتلا هذه ألآية.