٢٢- إن المتقين: تضاعف أجورهم وحسناتهم، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ الحديد: ٢٨. كفلين: أي أجرين.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ببساطة شديدة وبوضوح أقول : إن سوء أخلاقنا الذي جلب علينا الويلات والمآسي والظلم على المستوى الشخصي ومستوى المجتمع كله يرجع بالدرجة ألأساس إلى فقدان تقوى الله سبحانه وعدم الخوف منه ومن بطشه ومكره الذي يتجاهله ألأغبياء الذين لايقيمون وزناً لتقوى الله ولا للخوف منه رغم أن الشواهد على غضب الله على الناس لفقدانهم التقوى وعدم مصداقيتهم فيها هي شاخصة للعيان من مآسي الحروب والكوارث الطبيعية المزلزلة وا لمدمرة. قال تعالى: (( ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً ﴾الإسراء١٦ وذلك لفقدانهم لتقوى الله والخوف منه وإنغماسهم في الفساد بكافة أشكاله.
إن تقوى الله سبحانه هي الطريق للنهوض بالأمة ألإسلامية في كافة مجالات الحياة وكذلك هي الطريق لتخليص المجتمع الإسلامي من كافة آفاته وسلبياته ألإجتماعية والنفسية وألأخلاقية والتربوية وحتى ألإقتصادية والسياسية.
جاءت التقوى في القرآن الكريم على أشكال متعددة :
تبيان معنى التقوى.
بيان حال المتقين.
ألأمر بالتقوى بعد آيات ألآحكام.
أمر إستنكاري ( ألا تتقون ) ( أفلا تتقون ).
بيان جزاء المتقين.
مقارنة المتقين بغيرهم من الناس.
ألأمر بالتقوى في كافة أحوال المؤمن.
ألأمر بالتقوى في ألآيات التي فيها وعيد شديد للظالمين أو الكافرين.
ألأمر بالتقوى في آيات القتال و مجابهة ألأعداء.


الصفحة التالية
Icon