يقول سيد قطب : وحكمة الوصية لغير الورثة تتضح في الحالات التي توجب فيها صلة القرابة البر ببعض ألأقارب على حين لا تورثهم آيات الميراث لأن غيرهم يحجبهم وهي لون من ألوان ألتكافل ألعائلي العام في خارج حدود الوراثة ٠ ومن ثم ذكر المعروف وذكر التقوى ٠ فلا يظلم فيها الورثة ويتحرى التقوى في قصد واعتدال وفي بر و أفضال ٠٠٠٠ وقام ألأمر على التشريع وعلى التقوى كما هي طبيعة التنظيمات ألاجتماعية التي يحققها ألإسلام في تناسق وسلام ٠
يقول محمد علي الصابوني: حقا لازما على المتقين لله و قد كان هذا واجبا قبل نزول آية المواريث ثم نسخ بآية المواريث٠
ألآية (١٨٣) :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ٠
في هذه ألآية الكريمة اقترن الصيام بالتقوى وكما هو معلوم ومفهوم شرعا وعقلا أن من لا يتقي الله ويؤدي فروضه لا يصوم و إن صام عن الطعام والشراب فصيامه لا يتعدى التعب و الإرهاق لإن صومه ليس عن تقوى لله وإيمانا بفرض الصيام ٠ يقول سيد قطب: وهكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم إنها التقوى، فالتقوى هي التي تستيقظ في القلوب وهي تؤدي هذه الفريضة طاعة لله وإيثارا لرضاه والتقوى هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية٠٠٠٠والمخاطبون بهذا القران يعلمون مقام التقوى عند الله ووزنها في ميزانه فهي غاية تتطلع إليها أرواحهم وهذا الصوم أداة من أدواتها و طريق موصل إليها ٠