يقول سيد قطب : فالبر هو التقوى هو الشعور بالله ورقابته في السر والعلن وليس شكلية من الشكليات التي لاترمز الى شئ من حقيقة الإيمان ولا تعني أكثر من عادة جاهلية ( وهي دخول البيوت من ظهورها عند العودة من السفر والحج ) كذلك امرهم ان ياتوا البيوت من ابوابها وكرر الإشارة إلى التقوى بوصفها سبيل الفلاح ٠
ألآية (١٩٤) (الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) ٠
تأتي هذه ألآية الكريمة ضمن آيات القتال ( ١٩٠-١٩٤ ) والتي تبدأ بقوله تعالى ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ٠ أي إذا قاتلوكم في الشهر الحرام فقاتلوهم في الشهر الحرام فكما هتكوا حرمة الشهر الحرام واستحلوا دمائكم فافعلوا بهم مثله ٠ ثم يقول: أي ردوا عن أنفسكم ألعدوان فمن قاتلكم في الحرم أو في ألشهر الحرام فقابلوه وجازوه بالمثل ٠ ثم يقول : راقبوا الله في جميع أعمالكم وأفعالكم واعلموا أن الله مع المتقين بالنصر والتأييد في الدنيا و ألآخرة٠
يؤكد القرآن الكريم على التزام التقوى في أقسى الحالات التي يواجهها ألإنسان وهي حالة الحرب ورد اعتداء المعتدين لكي لا يعتدي ألإنسان المسلم على ما حرم الله عليه في هذه الحالة٠ ونذكر هنا ألآية الكريمة (١٩٠) التي وردت في أولى آيات ألقتال المذكورة (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) ٠