الأية٢٢٣ :(نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ). تأتي هذه الآية الكريمة بعد ألآية الخاصة بأحكام ألحيض. ففي هذه الآية الكريمة أدب إسلامي رفيع في تنظيم هذه العلاقة الخاصة جداً بين الرجل وزوجته لكي لا يكون على المسلم حرج في تلك العلاقة حيث خوله سبحانه إتيان موضع الحرث كيف يشاء، و في هذا الموضع الخاص جداً يؤكد ألله سبحانه و تعالى على ألتقوى لأن ما بين ألأثنين من علاقة لا يعلمها إلا ألله وحده و يذكرهم كذلك أنهم ملاقوه سبحانه يوم القيامة و يعد المؤمنين بذلك و المتقين في ذلك الظرف بالبشرى ومن بشره ألله فهو ألفائز يوم ألقيامة.
(ألآية ٢٢٤)(وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
يقول سيد قطب : التفسير المروي في قوله تعالى : ولا تجعلوا ألله عرضة لأيمانكم، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لا تجعلن عرضة يمينك ألا تصنع الخير ولكن كفر عن يمينك و اصنع الخير. ويقول كذلك : و على هذا يكون معناها : لا تجعلوا الحلف بالله مانعا لكم من عمل البر و التقوى و الإصلاح بين الناس، فإذا حلفتم أن لا تفعلوا فكفروا عن أيمانكم وأتوا الخير ٠ فتحقيق البر و التقوى و ألإصلاح أولى من المحافظة على أليمين ٠


الصفحة التالية
Icon