في هذه ألآية الكريمة يقرن سبحانه ألأيمان بالله تعالى و تقوى ألله سبحانه بترك واحدة من أكبر آفات المجتمع ألإنساني والتي تساعد على الفساد ألإقتصادي و ألإجتماعي وهي آفة الربا التي كانت تنخر جسم المجتمع آنذاك وحالياً٠ ويؤكد سبحانه بأن ترك ذلك مقترن بالإيمان ٠ يقول سيد قطب : ولم يبلغ من تفظيع أمر أراد الإسلام إبطاله من أمور ألجاهلية ما بلغ من تفظيع الربا ولا بلغ من التهديد من اللفظ و المعنى ما بلغ التهديد في أمر الربا و لله الحكمة البالغة ٠
(ألآية ٢٨١) (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)
يأمر الله سبحانه المؤمنون بالتقوى من ذلك اليوم الهائل المزلزل –يوم القيامة- الذي سيقفون فيه بين يدي الله يوفيهم أعمالهم بعدالته ورحمته بعيدا عن الظلم الذي هو صفة المخلوقين المنزه عنه الخالق سبحانه.
يقول سيد قطب: إن التقوى هي الحارس النابع في أعماق الضمير بقيمة الإسلام هناك لا يملك القلب فرارا منه لأنه في الأعماق هناك.


الصفحة التالية
Icon