(ألآية ٢٠٠) :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وصابروا وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ).
في هذه ألآية الكريمة أوامر إلهية واضحة للمؤمنين :
١- ألصبر على الطاعات والمكاره.
٢- المصابره في مجابهة و مقاتلة أعداء ألله.
٣- المرابطة في سبيل ألله و خوض الجهاد دفاعاً عن دين ألإسلام و بلاد ألإسلام وما يتصل بذلك.
٤- تقوى ألله سبحانه في كل ما تقدم لأن تقوى ألله هي سبيل النجاح و النجاة في كل ألأمور السابقة ونيل الفلاح برضى ألله سبحانه ونيل جزاؤه العظيم.
سورة النساء
(ألآية ١) :(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)
الخطاب في هذه ألآية الكريمة موجه لكل الناس لأن ألله سبحانه رب الناس جميعاً يحثهم سبحانه على تقواه لأن التقوى أساس كل عمل كريم ٠ يقول محمد علي الصابوني : أكد ألله تعالى ألأمر بتقوى ألله في موطنين : في أول ألآية وفي آخرها يشير إلى عظيم حق ألله على عباده. كما قرن تعالى بين ألتقوى وصلة الرحم ليدل على أهمية هذه الرابطة ألإنسانية فالناس جميعاً من أصل واحد وهم اخوة في ألإنسانية و النسب، ولو أدرك ألناس هذا لعاشوا في سعادة وأمان ولما كانت هناك حروب طاحنة و مدمرة تلتهم ألأخضر واليابس و تقضي على الكهل والوليد فافتتاح هذه السورة الكريمة العظيمة بالأمر بالتقوى في موضعين يدل على عظم و أهمية تقوى ألله سبحانه إبتداءً ولما للآيات البينات في هذه السورة من أهمية كبرى في حياة المؤمنين.
(ألآية ٩ ) (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا ْ).