وللتقوى مكانة عالية في دين الإسلام لايدانيها في المنزلة سوى ألإيمان بالله وبرسوله وهي أساس قبول ألأعمال عند الله سبحانه. (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) الحجرات١٣
والتقوى أعلى وأهم من النسب والحسب مهما علا فلله در الشاعر الذي قال :
لعمرك ما الإنسان إلا بد ينه
فلا تترك التقوى إتكالاً على النسب
لقد رفع الإسلام سلمان فارس
وقد وضع الشرك الحسيب أبا لهب
والتقوى ليست مقصورة على الحذر والإجتناب للمعاصي والرذائل، بل إنها تتضمن كذلك جانب الفضائل والطاعات العملية ألإيجابية التي يمارسها المؤمن.
أُنظر أخي المؤمن بالله كم هي عظيمة التقوى حيث يذكرها الله سبحانه في عدد هائل من آيات القرآن الكريم (٢١٧ آية ) ويؤكد على التقوى في كل ألأحوال، تقوى في العبادة بالتزامها والدوام عليها وعدم التقصير بحقها، وتقوى في المعاملات بين الناس، تقوى في التعامل مع الزوجة، تقوى في حفظ الزوجة لزوجها وعائلتها مما يسئ إليهم، تقوى في التعامل مع ألأولاد والبنات، تقوى في الوصية، تقوى في الِسلم، تقوى في الحرب، تقوى عند النصر، تقوى عند الهزيمة في الحرب، فما أعظم التقوى عند الله سبحانه.
أنواع التقوى :
إن محافظة ألإنسان على نفسه وصيانتها من إرتكاب ألإثم هو التقوى ويمكن أن يكون على صورتين أو نوعين من التقوى :
تقوى الضعفاء: هي أن الإنسان لكي يحفظ نفسه من إرتكاب المعاصي وألأوزار يهرب من مواجهتها ويبتعد عن المحيط ألآثم فهو أشبه ما يكون بمن يريد المحافظة على صحته فيتجنب البقاء في وسط موبوء بمرض معدي.