لا شك أن في الحياة أموراً خبيثة وأموراً طيبة ولكن الخبيث هو ألأكثر وألأعم لجهل ألناس وإتباعهم ألهوى و ابتعادهم عن شرع ألله وحكم ألله وبالتأكيد فإن الخبيث والطيب لا يستويان عند ألله ولذلك أمر ألله سبحانه المسلم على ترك الخبيث على كثرته وربما جماله وإعجاب ألناس به وتلهفهم على حيازته والتمتع به. ففي هذه ألآية الكريمة يخاطب ألله المؤمنين ذوي العقول ألكبيرة ألتي تفرق بين الصنفين ويدعوهم إلى تقوى ألله سبحانه بترك ألخبيث والتمتع بالطيب وإن كان قليلاً وربما لا يفي بمتطلبات الحياة ألاعتيادية و يعدهم بالفلاح إذا إتقوا ألله سبحانه في هذا ألأمر ومن أفلح عند ألله فهنيئاً له في الحياة الدنيا والآخرة حيث ألأجر ألعظيم ألذي لا تدركه عقولنا ألقاصرة من ألرب ألعظيم سبحانه.
(ألآية ١٠٨) :((ذَلِكَ أَدْنَى أَن يَأْتُواْ بِالشَّهَادَةِ عَلَى وَجْهِهَا أَوْ يَخَافُواْ أَن تُرَدَّ أَيْمَانٌ بَعْدَ أَيْمَانِهِمْ وَاتَّقُوا اللّهَ وَاسْمَعُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ )).
في هذه ألآية ألكريمة وألآيات السابقة عليها تتحدث عن أداء ألشهادة في ألأمانة وفيها تحذير للذين يشهدون أن يأتوا بالشهادة على وجهها الصحيح و الحقيقي ولا يكتموا منها شيئاً و يقرن أداء تلك الشهادة بتقوى ألله سبحانه والخوف منه وأداء الشهادة كما هي لا يخفون ولا يكتمون منها شيئاً لإن في ذلك ضياع لحقوق ألناس و ألإضرار بهم.
(ألآية ١١٢): (إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ).


الصفحة التالية
Icon