و الإظهار المطلق(١) حروفه اثنان :( الواو والياء ) إذا وجد حرف منها بعد النون(٢) الساكنة في كلمة كـ ( الدنيا، و صنوان )، يقال له إظهار مطلق.
و سمي إظهارا مطلقا لأنه لم يُقَيَّد بحلقي ولا شفوي ولا غيرهما، ولا يدخلان على التنوين في كلمة لأن التنوين يكون آخر الكلمة دائما، ولا يكون وسطها، فلا يمكن اجتماع التنوين مع الواو أو الياء في كلمة.
الإقلاب
والإقلاب حرفه ( الباء ) فقط إذا دخلت على النون الساكنة أو التنوين(٣).
أمثلتها كـ ( أَنبِئهُم، و صُم بُكمٌ )، يقال له إقلاب(٤).
وسمي إقلابا لأن النون الساكنة و التنوين يقلبان ميما عند دخول الباء عليهما.
الإخفاء الحقيقي

(١) الإظهار المطلق وهو نوعان : خاص بالنون الساكنة وهو ما ذكره المصنف، والثاني : إظهار مطلق عام : وهو إذا تحرك الحرف الأول وسكن الثاني فهما إما : مثماثلان : كالميمين نحو (ممنون )، والتائين مثل :( تتلى ). متقاربان : مثل الدال مع النون من ( لدنه )، والياء مع الضاد نحو ( يضحكون ). متباعدان : كالقاف مع الواو نحو :( قول )، والهاء مع الميم نحو :( أنفسهم ). متجانسان : كالهمزة مع الهاء نحو ( أهل ). فإنه يجب الإظهار لجميع القراء في جميع هذه الأحوال ويسمى إظهارا مطلقا لأن الحرف الأول متحرك والثاني ساكن قال في السلسبيل الشافي :( أو سكن الثاني فسم مطلقا ).
(٢) في المخطوطة ( الدنيا ) و هو تصحيف.
(٣) سببه اشتراك الميم المنقلبة عن النون مع الباء في المخرج، واشتراكها مع التنوين في الغنة فلما تعذر الإظهار وتعسر الاخفاء توصلنا إليه بفلب النون أو التنوين ميما لتشارك الباء في المخرج والتنوين في الغنة. ( فن الترتيل ٢/٧٧٩).
(٤) تخفى الميم المنقلبة عن النون أو التنوين في النطق مع الغنة وتعدم، ولا ينبغي كز الشفتين وإطباقهما عند النطق بالمبم المقلوبة.


الصفحة التالية
Icon