الإظهار الشفوي(١)
و الإظهار الشفوي حروفه حروف التهجي الثمانية و العشرون ما عدا ( الباء و الميم )(٢)، تبقى ستة و عشرون حرفا إذا دخل حرف منها على الميم الساكنة يقال له إظهار شفوي(٣) أمثلتها : كـ : الحمد، و يمسسكم، وأنعمت، وعليهم أأنذرتهم ).
وسمي إظهارا شفويا لأن مخرجه من الشفتين(٤). أهـ
مسئلة
اعلم أن نحو قوله تعالى ( حطة نغفر ) فيه ثلاثة أوجه :
الأول : إدغام بغنة لأن النون المتحركة دخلت على التنوين وهي من حروفه لأن حروفه أربعة ( ينمو ) إذا دخل حرف منها على النون الساكنة أو التنوين يقال له إدغام بغنة.
الوجه الثاني : إدغام مثلين صغير ؛ إدغام لأنهما مدغمان، و مثلين لأنهما اتفقا مخرجا و صفة وذاتا، وصغير لأن الأول ساكن والثاني متحرك.
(١) الفرق بين التسمية بين الإظهار الحلقي والإظهار الشفوي : الإظهار الحلقي : ينسب إلى حروف الحلق الستة، والإظهار الشفوي : ينسب إلى الحرف المظهر وهو الميم لأن حروف الإظهار الشفوي غير منحصرة المخرج فبعضها يخرج من الحلق وبعضها يخرج من اللسان، وبعضها من الشفتين، اما حروف الإظهار الحلقي فهي من منحصرة في الحلق. ( فن الترتيل ٢/٦٦٧).
(٢) ليحذر القارئ من عدم إظهار الميم الساكنة إذا وقع بعدها ( فاء ) مثل :( أنتم فيها ) لقرب الميم من الفاء في المخرج ؛ ولأن الغنة من صفات الميم، ولو أدغمت فيها لذهبت غنتها. وكذلك إذا وقع بعدها ( واو ) مثل :( عليهم ولا ) لاتحاد المخرج ولو أدغمت فيها لا لتبست الميم بالنون في النطق.
(٣) إذا وقع بعد الميم همزة وصل فإن الميم تتحرك لالتقاء الساكنين نحو :( يومهم الذي ) الطور ٤٥، ( عليهم الذلة ) آل عمران ١٢٢.
(٤) سببه تباعد الميم في مخرجها عن معظم حروف الإظهار الشفوي الستة والعشرين هو سبب الإظهار فيها والمدار في ذلك على الرواية والمشافهة والتلقي.
(٢) ليحذر القارئ من عدم إظهار الميم الساكنة إذا وقع بعدها ( فاء ) مثل :( أنتم فيها ) لقرب الميم من الفاء في المخرج ؛ ولأن الغنة من صفات الميم، ولو أدغمت فيها لذهبت غنتها. وكذلك إذا وقع بعدها ( واو ) مثل :( عليهم ولا ) لاتحاد المخرج ولو أدغمت فيها لا لتبست الميم بالنون في النطق.
(٣) إذا وقع بعد الميم همزة وصل فإن الميم تتحرك لالتقاء الساكنين نحو :( يومهم الذي ) الطور ٤٥، ( عليهم الذلة ) آل عمران ١٢٢.
(٤) سببه تباعد الميم في مخرجها عن معظم حروف الإظهار الشفوي الستة والعشرين هو سبب الإظهار فيها والمدار في ذلك على الرواية والمشافهة والتلقي.