ـــــــــــــــــــــــ
قال: فالمقصود من هذا الفصل بيان طرق العلم، يعني: السبل والمسالك التي نسلكها من أجل تحصيل العلم، وبيان أدلته، ومعرفة طرق الصواب التي نتمكن من خلالها من تفسير القرآن تفسيرا يتضح لنا من خلاله مراد الله -سبحانه وتعالى- بكلامه في القرآن، لعلنا نقف على هذا.
نسأل الله - عز وجل - أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وأن يجعلنا وإياكم هداة مهديين، وأن يرد الأمة إلى دينه ردا جميلا، وأن يوفق علماء الأمة لبيان أحكام هذه الشريعة، وللدلالة على تفسير القرآن ومعرفة معانيه، كما نسأله -سبحانه- أن يكفي هذه الأمة شر أعدائها، وشر من أراد بها سوءا، ونسأله -سبحانه- أن يصلح ولاة أمور المسلمين، وأن يردهم إلى دينه، وأن يجعلهم متمسكين بشريعته محكمين لكتابه، عاملين بسنة نبيه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن مما ينبغي للإنسان العناية به والاهتمام به أن يسجل في أثناء شرح هذا الكتاب؛ فإن بالتسجيل يتم استعمال جميع الحواس -البصر، وإحساس اليد، والسمع- في هذا العلم، وبالتالي تبقى هذه المعلومات؛ ولذا كان كلامنا في هذا الشرح مترسلا من أجل أن يتمكن من يريد الكتابة من الكتابة، وأما من لم يكتب، فإن الملل قد يسارع إليه؛ ولذلك أرغب إليكم التسجيل والكتابة من أجل أن تبقى هذه المعلومات، ومن أجل أن يبقى الذهن حاضرا، ومن أجل ألا يكون الملل قد عرف طريقه إليكم.
الأمور التي نتج عنها اختلاف المفسرين في تفسير القرآن
نواصل ما كنا ابتدأنا به الحديث عند مقدمة التفسير، نعم.


الصفحة التالية
Icon