يقال الدليل مرشد وهاد، وقيل: مبصراً بها كما يقال: ليل نائم ونهار صائم أي ينام فيه ويصام فيه، وقيل: معناه مبصرة يعنى أنها تبصر الناس صحة نبوة صالح عليه الصلاة والسلام، ويعضد هذا قراءة من قرأ مبصرة بفتح الميم والضاد أي تبصرة، وقيل: مبصرة صفة لآية محذوفة تقديره: آية مبصرة أي مضيئة بينة، (وعن) السابع: أن الباء ليست لتعدية الظلم - هنا - إلى الناقة بل معناه فظلموا أنفسهم بقتلها أو بسببها، وقيل: الظلم - هنا -
الكفر، فمعناه فكفروا بها، فلما ضمن الظلم معنى الكفر عداه تعديته.
(وعن) الثامن: أن المراد بالآيات ثانياً العبر والدلالات لا
الآيات التى اقترحها أهل مكة.
* * *
فإن قيل: كيف قال: (وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ)
وليس في القرآن لعن شجرة ما؟
قلنا: فيه إضمار تقديره: والشجرة الملعونة المذكورة في القرآن، الثانى: أن معناه الملعون آكلوها وهم الكفرة، الثالث: أن الملعونة بمعنى المذمومة كذا قاله ابن عباس رضى الله عنهما وهى مذمومة في القرآن بقول تعالى:
(إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ) وبقوله
تعالى: (طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ). الرابع: أن العرب
تقول لكل طعام مكروه أو ضار ملعون، وفى القرآن الإخبار عن