قلنا: ليس المراد بالحق هنا ما هو نقيض الباطل، بل المراد به ما وعده الله تعالى إياه من نصر المؤمنين وخذلان الكافرين ووعده لا يكون إلا حقاً، فكأنه قال: عجل لنا وعدك وأنجزه ونظيره قوله تعالى: (تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَق)، الثانى أنه تأكيد لما في التصريح بالصفة من المبالغة وإن كانت لازمة للفعل، ونظيره
فى عكسه من صفة الذم قول تعالى: (وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ)